
لما تحزّب الأحزاب وجمعوا كل قوتهم للقضاء على المدينة المنورة ومن فيها من المسلمين
خاف أهل المدينة وزاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وظنّ الناس أنهم سيهلكون لا محالة في هذا الحصار !
لكن كان لله تديير آخر ..
هزم الله الأحزاب بأوهن الأسباب
هزم الله الأحزاب بشيء لم يطرأ لهم على خاطر ولم يخطر لهم على بال ولم يستعدوا له ..
جهز الأحزاب كل شيء العدة والطعام والسلاح والإعلام لتشويه صورة المسلمين في المدينة لكنهم لم يتجهزوا لقوة الله وقدرته .
هزم الله الأحزاب بالريح العاتية !
فقلعت خيامهم وخوفت خيولهم وأتعبت أجسامهم فاضطروا لفك الحصار وإعلان الهزيمة الساحقة الماحقة وبدون قتال المسلمين لهم !
كل أسباب النصر كانت معهم إلا سبب واحد ، كل شيء كان معهم إلا رب العالمين لم يكن معهم ومع ذلك أعلنوا الهزيمة ..
ونصر الله المسلمين بالريح والملائكة مع أن كل أسباب الهزيمة كانت متوفرة فيهم إلا أن الله كان معهم فنصرهم ..
أنا مستبشر جدا بالواقع وأرى فيه خير عظيم وتمكين غير مسبوق قادم للمسلمين ..
فاجتماع الكفار واتحاد رايتهم على المسلمين ، وخضوع المنافقين وموالاة الكافرين على حساب المسلمين وإعلانهم هذا بلا حياء ..
هو من تدبير الله لهذه الأمة ، حتى يكسرهم الله جميعاً كفاراً ومنافقين ، فيقوم من تحتهم هذا المارد العملاق ( الإسلام ، والأمة الإسلامية ) ويقطع هذه القيود التي قيدت أطرافه وأضعفت قوته وشتت شمله وفرقت جمعه ..
انتظروا العز القادم وفي القريب العاجل
أنا مستبشر جداً جداً وفوق ما تتخيلون ..